كيفية حماية الطفل من التاثير السلبى عليه وعلى سلوكياته
ابدئي بنفسك
- حتى إن كان العالم من حول طفلك مليئ بالأخطاء، طفلك سيتعلم منكِ أنتِ كمصدر أول للتعلم واستقاء القيم والعادات.
- كوني هادئة دومًا، ولا تستخدمي الكلمات التي لا تريدين أن يتعلمها طفلك، ولا تقومي بالعادات التي تريدين حماية طفلك منها حتى لا يكتسبها منك .
- ليس من المنطقي أن تشربي أمام طفلك المشروبات الغازية وتمنعينه منها، وهكذا الأمر بالنسبة للتصرفات والكلمات السيئة.
- و الافضل إذا استطعتِ أن تكوني قدوة حسنة لطفلك، فإنكِ هنا قد صنعتِ الدرع الواقي الاقوى و الأول في حياة طفلك.
شجعي طفلك على فعل الإيجابيات
- عندما يتحدث طفلك إلى الآخرين بطريقة مهذبة، قومى بتشجيعه والثناء على سلوكه، ويفضل أن يكون ذلك أمام الأسرة لتحفيذة .
- فيمكنك أن تسردي الموقف الذي قام فيه الطفل بمجاملة أحدهم أو بالرد بطريقة مهذبة عليه، ولا مانع من تكرار ذلك حتى تشعريه بأنك لم تنسي بعد سلوكه الجيد و احتلرامة لغيرة .
- ولا تنسي أن تقدمي له المكافآت، فإذا شتمه أحد ولم يرد عليه بالمثل أو لم يقم بسلوك خاطئ مع أحد الأطفال الذين يقومون بتلك الأشياء كافئيه و شجعيه بالمكافاة .
- و ايضا أخبريه ببعض الإرشادات التي يمكنه اتباعها إذا ما شتم أحدهم أمامه، وأخبريه بأن يقول لهم إن هذا اللفظ عيب.
شكلي حلقات دعم
- إذا كان أطفال العائلة يشتمون أو يستخدمون الضرب والصراخ في لعبهم، لن تستطيعي إبعاد طفلك عن أقاربه الصغار، لذلك حاولي أن تشكلي حلقة دعم من آبائهم وأمهاتهم لتعديل سلوك الأطفال للحد من هذه السلوكيات .
- قدمي لهم المعلومات العلمية ان امكن للمساعدة، وكذلك الحلول السهلة، ولا تكتفي بالانتقاد لسلوك أطفالهم أو سلوكهم، لأن هذا سيكون له رد فعل عكسي تماما في العلاقات العائلية بينك وبينهم.
- أما إذا كانت المشكلة منحصرة في سلوك الكبار في العائلة، فستكون المساعدة الوحيدة التي من الممكن أن يقدمها لكِ الآخرون، هي التوقف تماما عن التلفظ بأي لفظ غير لائق أمام طفلك.
- فاطلبي منهم ذلك صراحة ولا تخجلي، ولكن اطلبيه بطريقة هادئة ولائقة، دون أن تشعريهم بأنكِ تقوّمين سلوكهم وتتعالين عليهم حتى يستجيبوا لكِ ويتعاونوا معكِ.
تجنبي العقاب
- العقاب على تقليد سلوك الآخرين ليس خيارًا صائبًا، فالطفل يقلد دون وعي، لذلك تجنبي ذلك.
- الضرب أو العقاب الجسدي أو اللفظي مرفوض وبشدة مهما كان ما قام به طفلك سيء.
- هناك دوما طرق أخرى يمكنك استخدامها في حالة ارتكابه خطأ ما كالحرمان من شيء يحبه أو الخصام، وذلك لأن العقاب لن يحل المشكلة بل سيدفع الطفل إلى فعل نفس السلوك الخاطئ في عدم وجودك و هذه اكبر مشكله .
حتى إذا قمت بحماية طفلك تمامًا من التعرض للسلوكيات السلبية في المنزل، فنحن لا نعيش في جزيرة معزولة، قد يتعرض لما تقومين بمنعه عنه لدى الأقارب أو مع أصدقاء المدرسة، بعض الآباء لا يتلفظون بأي ألفاظ نابية ويمنعون أبناءهم من مشاهدة المسلسلات والأفلام التي تحتوي على مثل هذه الألفاظ ويفاجئون بها تجري على ألسنتهم.
والأمر يكون أصعب بالطبع حينما يلتقط الطفل السلوك السلبي من أحد الأقارب، و خاصة إن كان من أقارب الدرجة الأولى ، فكيف تتعاملين مع الأمر دون أن تفسدي العلاقة بين الطفل وأقاربه ودون أن تقومي بعزله عنهم؟
وهذه بعض النقاط التي يجب عليكِ أن تضعيها في اعتبارك عند تقويم سلوك طفلك:
- استمعي لطفلك دائمًا دون لوم أو تعنيف، وافهمي منه ما رآه أو سمعه، ثم حللي الأمر وناقشيه معه بهدوء واشرحي له لماذا يعتبر هذا السلوك سيئًا.
- تجنبي انتقاد الشخص لكن انتقدي السلوك الذي يفعله، فلا تخبري الطفل بأن فلان شخص سيء، وإنما أخبريه بأن سلوك فلان غير مقبول.
اعملي على تقوية علاقتك بطفلك طوال الوقت، واحرصي على أن تكونا صديقين، بحيث تصبحين المرجع السلوكي الأساسي له مهما واجه من سلوكيات لدى الآخرين.
- قدمي لطفلك فكرة تقبل الاختلاف مبكرًا، اشرحي له أن الناس يختلفون عن بعضهم البعض في المعايير الأخلاقية، وأن ذلك لا يعني أنهم أشخاص سيئة لكنهم فقط مختلفون عنا.
- احرصي على تنمية ثقة الطفل بذاته، فعادة ما يكون الأطفال ضعيفو الثقة هم الأكثر ميلًا لتقليد سلوك الآخرين والتأثر بهم.
- تحدثي مع أقاربك إن أمكن ذلك في أنك لا تريدين لطفلك أن يتعرض لمثل هذا السلوك، تذكري ألا تنصحيهم أو تعظيهم فليس دورك أن تربيهم هم، وإنما تربية أبنائك، تذكري أن هذه النصيحة محفوفة بالمخاطر، خاصة إن كان هؤلاء الأقارب والديك أو والدا زوجك مثلا، عليكِ مراعاة طبيعة شخصيتهم قبل أن تقومي بهذا.
- قدمي لطفلك نموذجًا ومثلًا أعلى في سلوكك ومواقفك.
- لا تعزلي الطفل أو تمنعيه من مخالطة هذا الصديق بشكل مباشر، فقد يدفعه هذا للعناد أو الأسوأ لمحادثة صديقه دون علمك، فقط وجهيه ﻷن هذا السلوك غير مسموح به.